• ايران تقترب من القنبلة النووية، هكذا سيواجهها العالم!

ايران تقترب من القنبلة النووية، هكذا سيواجهها العالم!

(الوكالة المركزية)

شارك هذا الخبر

فيما مفاوضات فيينا متعثّرة لا بل متوقّفة، تستفيد ايران لا لتقديم تنازلات او خطوات حسن نيّة تعيد من خلالها احياءَ المشاورات في العاصمة السويسرية، بل للتصعيد نوويا وسياسيا وعسكريا، محاوِلة من خلال "القوّة" و"عرض العضلات" جرَّ محاوريها الى الطاولة من جديد.

في السياق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير الاربعاء، إن إيران لم تفعل شيئاً يذكر للإجابة عن أسئلة الوكالة التي تطرحها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة رغم مساعٍ جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن. وقال التقرير الفصلي الجديد الصادر عن الوكالة"لم تقدم إيران إيضاحات وتفسيرات تتسم بالمصداقية التقنية في ما يتعلق بما عثرت عليه الوكالة في تلك المواقع... مشكلات الضمانات بالنسبة للمواقع الثلاثة لا تزال عالقة". ويشير التقرير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لنسبة نقاء تبلغ 60 في المائة، أي أنه يقترب من نسبة 90 في المائة المطلوبة لتصنيع أسلحة وبالهيئة التي يمكن إدخالها في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، يقدر أنه زاد بمقدار 9.9 كيلوغرام إلى 43.1 كيلوغرام. ويتخطى هذا ما تصفه "الطاقة الذرية" بأنه "كمية كبيرة" والتي تعرف بأنها "الكمية التقريبية من المواد النووية التي لا يمكن معها استبعاد احتمال تصنيع متفجرات نووية" أو أنها مواد كافية من الناحية النظرية، إذا ما تم تخصيبها لنقاء أعلى، لصنع قنبلة نووية.

لكن هذا السلوك الاستفزازي الخطير بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، الذي يؤكد ان ايران تسير نحو تطوير القنبلة، لن ترد عليه القوى الكبرى بالرضوخ كما تعتقد الجمهورية الاسلامية، بل سيدفعها الى التشدد اكثر مع طهران، أكان عبر العقوبات الاقتصادية او عبر الحصار الدبلوماسي والعزلة السياسية. كما ان واشنطن ستحشد المجتمع الدولي للتضييق اكثر على ايران.

فالمسايرة لن تنفع، ولا المفاوضات او التراجع، وفق المصادر. واذا لم ترتدع ايران، فإن البديل سيكون رص الصف الدولي الاميركي – الاوروبي والغربي - العربي – الخليجي ايضا، لمواجهة التوسّع الايراني على الصعد كافة. وقد يكون هذا التحدي عنوان مؤتمر سيعقد قريبا في المنطقة خلال زيارة يقوم بها اليها الرئيس الاميركي جو بايدن، تشارك فيه دول عربية وخليجية وتل ابيب، والعواصم الكبرى، هدفه توجيه رسالة قاسية الى الجمهورية الاسلامية، بأن زمن الافلات من العقاب، انتهى.. وبما ان ايران تشعر "بالسخن"، فإنها ارسلت، وفق ما تكشف المصادر، اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس، في جولة على العراق وسوريا ولبنان في الايام الاخيرة حيث كانت له اجتماعات مع عدد من المسؤولين عن الاذرع الايرانية، استباقا لزيارة بايدن ولاي قرارات قد تصدر عن المؤتمر المرتقب. فاذا ارادت تكريس هيمنتها على كل من بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق، ورفضت التراجع امام الضغوط، من غير المستبعد ان تدخل المنطقة في مرحلة غليان وأكثر.. فلننتظر ونر، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT